أعلنت وزارة التنمية الحيوانية أن مصالحها البيطرية سجلت حتى يوم 10 أكتوبر، ما مجموعه 30 بؤرة لحمى الوادي المتصدع، موزعة على 20 مقاطعة تتبع لعشر ولايات، وذلك منذ اكتشاف أول بؤرة للمرض يوم 15 سبتمبر الماضي في قرية الشام ببلدية دار البركة بمقاطعة بوكي في ولاية لبراكنه.
وأوضحت الوزارة أن التحاليل المخبرية التي أجريت على 537 عينة أظهرت 125 نتيجة إيجابية، في حين تم نفي الاشتباه في 12 بؤرة بعد الفحص. وأضافت أن الحالات المسجلة في ولايات نواكشوط (تفرغ زينه، لكصر، وتوجنين) لم تسجل فيها أي أعراض مرضية.
وبينت الوزارة أن حمى الوادي المتصدع مرض فيروسي مشترك بين الإنسان والحيوان، ينتقل أساسا عبر لسعات البعوض أو من خلال ملامسة دم وأعضاء الحيوانات المصابة أثناء الذبح أو المساعدة في الولادة، كما يمكن أن ينتقل عبر استهلاك الحليب واللحوم الملوثة. ومن أبرز أعراضه عند الحيوانات الإجهاضات المتزامنة ونفوق الصغار، خاصة في فترات نشاط البعوض.
وأشارت الوزارة إلى أن مصالحها البيطرية كانت قد باشرت الرصد المبكر منذ شهر أغسطس الماضي من خلال تجهيز 32 قطيعا كاشفا من المجترات الصغيرة في المناطق الرطبة، مما مكن من اكتشاف بؤرتين في مكطع لحجار وتامجكط.
ومع ظهور أول بؤرة، رفعت المصالح المركزية والجهوية درجة اليقظة، وكثفت من عمليات الرصد والتبليغ السريع وأخذ العينات، بالتوازي مع تشديد الرقابة على المسالخ وتنظيم حملات توعوية عبر وسائل الإعلام حول مخاطر المرض وطرق الوقاية منه.