
اختتمت، مساء الخميس 4 سبتمبر 2025، في العاصمة نواكشوط أعمال المؤتمر الدولي الثامن والثلاثين للسيرة النبوية، الذي نظم هذا العام تحت شعار: “مؤتمر الذكرى 1500 للمولد النبوي المنيف ومنبر التضامن مع فلسطين”، وذلك تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني.
وشاركت في المؤتمر وفق بيانه الختامي وفود علمية ورسمية من أكثر من ثلاثين دولة عربية وإسلامية، إضافة إلى ممثلين عن الجاليات الإسلامية في الغرب، إلى جانب عدد من العلماء والمرجعيات الدينية والوزراء والشخصيات الفكرية.
وقد أشرف رئيس الجمهورية على افتتاح أشغال المؤتمر، مؤكدا في كلمته أن الاحتفاء بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم هو ترسيخ للإيمان وتجسيد لقيم الاعتدال والتسامح والأخوة.
وتوزعت جلسات المؤتمر بين مباحث علمية حول الأمن الروحي وحل النزاعات من خلال السيرة النبوية، وأخرى خُصصت لـ”منبر القدس” نصرة لفلسطين، حيث ندد المشاركون بالإبادة الجماعية المستمرة ضد الشعب الفلسطيني في غزة، داعين إلى تعزيز التضامن الإسلامي واستلهام قيم النبوة في مواجهة التحديات.
وفي بيانه الختامي، أوصى المؤتمر بتفعيل دور العلماء في نصرة القضايا العادلة وعلى رأسها فلسطين، ومراجعة مناهج التعليم لترسيخ الأخلاق المحمدية، وتعميم معارض ومتاحف السيرة النبوية، إضافة إلى الدعوة لإنشاء مركز جامعي في موريتانيا يعنى بالسيرة وسبل تفعيلها في الحياة العامة.