انواكشوط والقمامة قصة لا تنتهي

ثلاثاء, 10/13/2020 - 18:24

يعد انتشار القمامة من أسوإ الظواهر الدالة على تخلف المجتمعات وإهمال السلطات وهو ما يتجسد جليا في مدينة انواكشوط ؛ من أرقى أحيائها إلى أكثرها فوضى وعشوائية؛ تنتشر القمامة على الشوارع طولا وعرضا ؛ وأمام المنازل والمحلات التجارية وفي الأزقة وأمام المستشفيات والمباني الحكومية ؛ تختلف الاسباب وتتباين الرؤى وتبقى النتيجة واحدة ؛ حلول كثيرة وسياسات مختلفة بعضها عن دراسة وبعضها مرتجل كل ذلك لم يغير من الوضع شيئا . التقى الخبر الساخن بعض المتطوعين وأصحاب المحلات والباعة ومواطنين بسطاء ورصد لكم الآراء التالية : أمباركه (بائعة خضروات): مشكلة القمامة نتيجة مشتركة بين الدولة والمواطن ؛حيث أن المواطن لا يلتزم في أغلب الأحيان بالرمي في الأماكن المخصصة؛ والدولة أيضا تتأخر أحيانا كثيرة عن جمع القمامة وبالتالي تتراكم كميات كبيرة منها تسبب الازعاج . أحمدو (صاحب دكان) : القمامة ستنتشر لأن البلدية أو الجهات المعنية لا تهتم لها ؛ فنحن أصحاب الدكاكين أو عن نفسي أتحدث أقوم بجمعها يوميا ثم أستأجر صاحب عربة ليخلصني منها بينما أنا أدفع الضرائب ؛ وسيارات جمع القمامة أحيانا نسمع ضجيجها ولكنها لا تمر قريبا منا وبعض الناس لديه كميات يعجز عن حملها نحوها وبالتالي تبقى أياما وأحيانا شهورا مكدسة في خنشات أمام المنازل. آدم صمبا (مواطن) : مشكلة القمامة عندنا هي هذه القطع الأرضية الخالية لأنها تشكل مكبات لأشخاص لا نعرف حتى من أين يأتون فالقمامة تجلب خلال الليل ويتم رميها في هذه الأماكن ؛ لقد سبق أن تقدمنا بشكوى إلى العمدة والحاكم ولكن بدون جدوى وعليه فإنني من هذا المنبر أطالب السلطات باتخاذ التدابير للقضاء على ظاهرة انتشار القطع الأرضية الفارغة فهي أيضا أوكار للرذيلة والجريمة ومتعاطي الممنوعات . مريم (صاحبة محل) : القضاء على القمامة يحتاج تضافر كل الجهود وأولها فرض غرامات مالية على كل من يرمي القمامة في الشوارع وكل من توجد أمام منزله قمامة لأن هذا سيجعل الناس يتخلصون منها بالطريقة الصحيحة فالحكومة تعبت ووفرت كل الوسائل ولكن المواطن يعيش بعقلية بدوية .