الفقيه ولد الزين. يؤك بطلان صندون سكن المعلمين. يعني. شرعا

أربعاء, 11/19/2025 - 18:36

قال الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الإمام عضو المجلس الإسلامي الأعلى سابقا أن “صندوق سكن المدرسين” الذي أعلنت عنه الحكومة موخرا عمليته باطلة شرعا بالنظر الى الشروط التي تفرضها المواد القانونية المنظمة له 

حاء ذلك في فتوى حررها الدكتور ولد الزين تحت عنوان :”تحرير المقال فيما فى صندوق المدرس من القال” هذا نصها : 

الحمد لله أما بعد فقد سئلت عن صندوق سكن المدرس وتوقفت حتى قرأت مواده مادة بعد مادة فتبين لي ما يلي: 
أولا أن عقد الانتساب للصندوق ليس من عقود الإذعان كما هو حاصل فى صندوق  التأمين الصحي( اكنام) الذى استخدمت فيه الدولة حقها فى رعاية المصلحة .
أن الدولة فى قانون التأمين الصحي (كنام ) ملزمة بكفالة المنتسب مهما بلغت التكلفة وبهذا تكون مساهمات المنتسب مشاركة فقط .
أما قانون هذا الصندوق فإن الدولة مسلفة لا كافلة فبان الفرق بينهما و نبين ذلك من خلال ما يلي : 
فالمادة ١٩ تقول إن (مغادرة التدريس فى الاقسام والتاطير التربوي تفقد المنتسبين للصندوق الأهلية )
فلا يكون الوصف منضبطا ولا تجوز التعلة بالوصف غير المنضبط 
وما دامت الأهلية غير ثابتة فإن الاستفادة منه تكون غير مؤكدة إنما المؤكد هو تحصيل مبلغ الاشتراك و لا بمكن ان يقضى على المدرس البقاء دون ترقية طوال عمره.. 
و المادة ٢٣ تنص على ( انه لا يحق للمنتسب الاستفادة من مبلغ الدعم الا بعد اكتمال سداد مساهماته) .
وهذا الاشتراك المسبق ليس إلا سلفة تنجر عنها منفعة للمسلف او المستسلف. 
لو قدرنا ان المسلف لا قصد له فى المنفعة فإنها بلا شك قد حصلت لتراكم مبالغ المشتركين وفى ذلك زيادة فى وعاء مالي له .
وهذا الشرط يجعل العملية باطلة من أساسها شرعا وليس هذا حاصلا فى صندوق الدعم الصحي فذاك من اول يوم يمكن للمشترك الحصول منه على التأمين ..
و المادة ٣١ تنص على انه ( خلال ١٥سنة الاولى من تاريخ انطلاقة الصندوق يتم تحديد عدد سنوي من المستفيدين عبر تفويج لمدة خمس مراحل تتكون كل مرحلة منها ثلاث سنوات )..
وهذا التفويج يخضع لانعدام المعيارية لعدم انضباط الوصف كما قررنا سابقا .
وفى المادة ٣٢ يتم تقسيم المستفيدين الى متقاعدين ومؤهلين بعيار الاقدمية والابناء والارامل وهذه المعيارية المركبة تجعل الجهالة حاصلة .
و الحاصل انه يمكن للدولة ان تدفع للمدرسين هذه المبالغ دفعة وتسترد منها مبلغ الاشتراك أقساطا فهذا أسلم ..
وليس غرضنا إلا بيان ما نراه صوابا بعد أن سئلنا . 
والله الموفق للصواب 
وكتب الاستاذ الدكتور الشيخ ولد الزين ولد الإمام 
عضو المجلس الإسلامي الأعلى سابقا