انطلاقة ورشة حول مراجعة الخطة الوطنية للاتصالات في حالات الطوارئ والتدريب على بروتوكول الإنذار المشترك نواكشوط

أربعاء, 10/22/2025 - 18:25

افتتحت اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال ورشة تكوينية منظمة من طرف سلطة التنظيم، بالتعاون مع الاتحاد الدولي للاتصالات، حول مراجعة الخطة الوطنية للاتصالات في حالة الطوارئ (NETP)، والتدريب على بروتوكول الإنذار المشترك (CAP)، ونظام الإنذار المبكر الخلوي (CB-EWS) الخاص بموريتانيا.

وتستمر هذه الورشة ثلاثة أيام بمشاركة خبراء وطنيين ودوليين، وتهدف إلى مراجعة مسودة الخطة الوطنية للاتصالات في حالة الطوارئ، تمهيدًا لاعتمادها وتحديثها بما يتماشى مع المعايير الدولية والتطورات التكنولوجية الحديثة، خصوصًا فيما يتعلق ببروتوكول الإنذار المشترك ونظام الإنذار الخلوي، اللذين يهدفان إلى تسريع تبادل الإنذارات وإيصال التنبيهات الفورية إلى المواطنين عبر هواتفهم المحمولة في الوقت المناسب.

وأكد معالي وزير التحول الرقمي وعصرنة الإدارة، السيد أحمد سالم بده أتشفغ، في كلمة افتتاحية ، أن تعزيز جاهزية المؤسسات الوطنية في مواجهة الكوارث والأزمات يمثل أولوية وطنية، مشددًا على أن الاتصال الفعّال في أوقات الطوارئ يعد صمام أمان لحماية الأرواح والممتلكات وضمان سرعة الاستجابة والتنسيق بين مختلف الفاعلين.

وأضاف أن الحكومة، بتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، تولي عناية كبيرة لتطوير البنية التحتية الرقمية وتعزيز أنظمة الاتصال السريع والآمن، ضمن الأجندة الوطنية للتحول الرقمي التي تشرف على تنفيذها حكومة معالي الوزير الأول السيد المختار جاي، والرامية إلى بناء دولة أكثر جاهزية واستباقية في مواجهة التحديات.

بدوره ، أوضح رئيس المجلس الوطني للتنظيم، السيد أحمد محمدو، أن الاتصالات الإلكترونية تشكل ركيزة أساسية لإدارة الكوارث والطوارئ، باعتبارها الوسيلة التي تضمن سرعة التنسيق وتبادل المعلومات بين القطاعات المعنية، منوها إلى أن هذه الورشة تأتي استكمالًا لمسار انطلق العام الماضي بورشة تأسيسية هدفت إلى وضع الأسس العامة للخطة، في حين تمثل الورشة الحالية مرحلة المراجعة والتدقيق قبل المصادقة النهائية عليها.

ومن جانبه ، أكد ممثل المكتب الإقليمي العربي للاتحاد الدولي للاتصالات، الدكتور مصطفى المهدي، أن الاتحاد يوفر دعمًا فنيًا واستشاريًا متكاملًا للدول الأعضاء، من بينها موريتانيا، لتطوير منظومات الاتصالات في حالات الطوارئ، وتنفيذ بروتوكولات الإنذار المبكر وتقييم أنظمة البث الخلوي، إضافة إلى تنظيم تدريبات ميدانية لقياس الجاهزية وتعزيز القدرات التقنية والمؤسسية في هذا المجال.

تميز افتتاح أعمال الورشة بحضور ممثلين عن القطاعات العسكرية والأمنية، ومديري شركات الاتصالات ومقدمي خدمات الإنترنت، وعدد من الخبراء والهيئات الحكومية المعنية.