عبرت حملة “معًا للحد من حوادث السير” عن استغرابها من القرار الصادر عن وزارة التجهيز والنقل، القاضي بتخصيص المسارات المحجوزة الممتدة من جسر الصداقة إلى جسر تآزر، ومن جسر الصداقة إلى وقفة توجنين، حصريًا لحافلات النقل العمومي التي تحمل شعار “النقل السريع”، مع منع جميع أنواع السيارات والمركبات الأخرى، وفرض غرامة قدرها 50 ألف أوقية على المخالفين.
وشدد بيان صادر عن الحملة اليوم الإثنين، على أن القرار تجاهل بشكل صريح استثناء سيارات الإسعاف، مشيرة إلى أن ما تم رصده لاحقًا من توقيفات متكررة لسيارات إسعاف – بعضها كان في حالات طارئة – أكد أن الأمر مقصود، وأن سيارات الإسعاف تخضع فعليًا لنفس الحظر المطبق على المركبات الأخرى.
وأكدت الحملة أن هذا الإجراء يتنافى مع الهدف الأساسي من مشروع “حركية نواكشوط”، والذي كان يفترض أن يساهم في تسهيل حركة سيارات الإسعاف وتسريع وصولها إلى المستشفيات لإنقاذ الأرواح.
وأشارت إلى أن الواقع الحالي، حيث تعجز السيارات الأخرى عن التوقف أو إفساح المجال بسبب التصميم الجديد للمسارات، يجعل من الضروري السماح لسيارات الإسعاف باستخدام هذه الطرق المخصصة.
وطالبت الحملة وزارة التجهيز والنقل باتخاذ إجراءات عاجلة لاستثناء سيارات الإسعاف من قرار الحظر، حفاظًا على الأرواح، وصونًا للمنجزات الوطنية في قطاع الصحة.