أصدرت وزارة الخارجية البريطانية (FCDO) تحديثًا لتحذيرات السفر الموجهة لمواطنيها بشأن موريتانيا، نصحت فيه بعدم السفر إلى عدة مناطق من البلاد، إلا في حالات الضرورة القصوى، وذلك لأسباب تتعلق بالوضع الأمني غير المستقر في بعض الأقاليم الحدودية والداخلية.
ووفق البيان الذي صدر في 6 يونيو الجاري، فإن المملكة المتحدة تحذر من السفر نهائيًا إلى المناطق الواقعة شرق خط وهمي يمتد بين بلدات كنكوصه، أخرِيجيت، غلاوية، الزويرات، فديريك، ويمتد غربًا حتى الحدود مع الصحراء الغربية، مرجعة القرار إلى مخاطر أمنية مرتفعة تشمل التهديدات الإرهابية والنشاط المسلح.
كما دعت الحكومة البريطانية مواطنيها إلى تجنب السفر كليًا إلى الحدود الموريتانية-المالية، خاصة ضمن نطاق 25 كيلومترًا من هذه الحدود، بما في ذلك منطقة خابو، نظرًا لتوترات أمنية مستمرة وتنامي خطر التسلل والعنف.
أما على الحدود مع الصحراء الغربية، فقد أوصت الخارجية البريطانية بـ”الامتناع عن السفر إلا للضرورة القصوى” ضمن نطاق 25 كيلومترًا من الحدود، مع استثناء مدينة نواذيبو وطريق نواكشوط–نواذيبو الساحلي.
التحذير شمل كذلك ولايات موريتانية بأكملها مثل تيرس الزمور، الحوض الغربي، العصابة، كوركول، كيدي ماغه، وأجزاء من آدرار وتكانت، مع تحديد بعض الطرق والمناطق المستثناة من هذا التحذير، مثل طريق ألاك–تجكجه عبر مجرية، وبلدة وادان، وعدد من المحاور الجغرافية الواقعة غرب خطوط معينة.
وتأتي هذه التحذيرات في وقت تزداد فيه المخاوف من تسلل التهديدات الأمنية من المناطق الحدودية المجاورة، خصوصًا من مالي، في ظل نشاط جماعات مسلحة متطرفة في منطقة الساحل.
ولم تصدر السلطات الموريتانية حتى الآن أي تعليق رسمي على بيان وزارة الخارجية البريطانية.