الدورة ال14 لمؤتمر الأطراف حول أتفاقية ابيدجان

جمعة, 05/23/2025 - 19:35

الدورة ال14لمؤتمر الأطراف حول اتفاقية ابيدجان تتواصل
نواكشوط
6:30 مساءً | 23 مايو 2025

تميزت أشغال الدورة ال14 لمؤتمر الأطراف حول اتفاقية ابيدجان في يومها الثاني، (اليوم الجمعة)، بعقد اجتماع لوزراء البلدان الأعضاء في معاهدة ابيدجان، تم خلاله إبراز جهود كل بلد على حدة في مجال المحافظة على المحميات البحرية والمكافحة ضد التلوث البحري والشاطئي.

وأوضحت معالي وزيرة البيئة والتنمية المستدامة السيدة مسعودة بنت بحام ولد محمد لغظف، رئيسة الدورة، أن هذا الاجتماع يرمي إلى خلق رؤية موحدة من شأنها دعم مواقفنا في المداولات على المستوى الثنائي.

وقالت إن اتفاقية ابيدجان وليدة ضرورة المصادقة على مقاربة إقليمية للتنبؤ والتخفيض ومكافحة التلوث في الوسط البحري والمياه الشاطئية والمياه النهرية التابعة للفضاء القانوني لدول افريقيا الغربية وافريقيا الوسطى واستراليا.

وأضافت أن المعاهدة تعزز قدراتنا لحماية الموارد البحرية، وتكتسي أهمية كبيرة نظرا إلى دورها في مجال التصدي للتأثيرات السلبية لثلاثية الأزمات العالمية، وهي التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.

ونبهت إلى أن الهدف الأساسي لهذا المجهود هو منح فضاء لاتفاقية بروتوكول يتم بموجبه مقاومة كل التهديدات التي تواجهها النظم البيئية البحرية.

وأشارت إلى أن موريتانيا تعمل منذ عدة شهور مع السكريتاريا التنفيذية للاتفاقية من أجل إعداد محكم لأشغال هذه الدورة.

وأعربت عن ارتياحها لكون بلادنا من البلدان الرئيسية الأعضاء في تنفيذ اتفاقية ابيدجان، مشيرة إلى أن موريتانيا حققت خطوات في كل المحاور الثنائية الاطراف والتي ستدعم التسيير المندمج والتخطيط المعقلن للموارد البحرية والشاطئية باعتبارها رافدا رئيسيا لدعم تنفيذ الاتفاقية.

وأضافت أنه تجسيدا للاهتمام بالديمومة، تم تنفيذ رؤية فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، المترجمة في السياسة العامة لحكومة معالي الوزير الاول السيد المختار ولد اجاي، من خلال تفعيل بعض الادوات والمؤسسات والنصوص المرتبطة بانشغالات الاتفاقية ويتعلق الامر بالمصادقة على الاتفاقية المتعلقة بالتنوع البيولوجي في المنطقة الواقعة خارج الحدود القانونية الوطنية من جهة والمصادقة على اربعة بروتوكلات اضافية للمعاهدة من جهة اخرى ووضع قانون جديد حول الساحل من شأنه تحسين الاطار التشريعي من اجل دعم التسيير المندمج للنظم البيئية الساحلية وتعكف بلادنا على تفعيل مرصد وطني للبيئة والشاطئ بعد وضع ادارة مركزية متخصصة في المجالات ذات الصلة بالشاطئ.

واشادت بعمل الخبراء والامانة التنفيذية للمعاهدة، مؤكدة مواصلة بلادنا جهودها الرامية الى تنفيذ اتفاقية ابيدجان جنبا الى جنب مع الجهود الرامية الى الوصول الى أهداف التنمية المستدامة البارزة وخاصة الاهداف رقم14 حول الحياة تحت الماء والاهداف رقم 17 المتعلقة بالتعاون.

بدوره نبه الامين التنفيذي لاتفاقية ابيدجان السيد كان مامادو، الى ان مؤتمر الاطراف هو أعلى جهاز للحكامة لدى الاتفاقية ويمحنها التوجيهات التي تحدد مجالات الامانة التنفيذية في تنفيذ مأموريتها، مما يؤكد أهمية هذا الاجتماع.

وقال ان رؤية سكريتاريا المنظمة في طموحها هي رفع التحديات البيئية الكبرى المطروحة حاضرا ومستقبلا على المناطق البحرية والشاطئية التي تتعرض لها منطقة اتفاقية ابيدجان.

وقال انه في هذا السياق تضع المعاهدة تحت تصرف الاطراف الموقعة عليها ادوات من التعاون تمكن من مكافحة ثلاثية الازمات العالمية وهي التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي والتلوث.

واوضح ان الاتفاقية معززة بأربع بروتوكولات هامة لحكامة المناطق الشاطئية والبحرية وهي على التوالي بروتوكول باسام الخاص بالتلوث الناتج عن المصادر والانشطة على الارض وبروتوكول مالابو حول النظم البيئية الملحقة بالانشطة البترولية والغازية وبروتوكول بوينت نوار حول التسيير المندمج للمناطق الساحلية اضافة الى بروتوكول كالابار حول التسيير المستدام لاشجار المانغروف.

ودعا الاطراف الموقعة على اتفاقية ابيدجان لدعم مختلف المبادرات العالمية الهادفة الى تنظيم وتنسيق مكافحة التحديات المطروحة ليس فقط على الدول المعنية بل حتى خارج نطاقها بغية ضمان أمنها وصمودها.

وتعاقب على المنصة وزراء ورؤساء وفود كل من غامبيا والتوغو وكودي فوار وسيراليون وانغولا حيث أشادوا بالجو الذي ساد اعمال الدورة واكدوا على دفع الدول الاعضاء مشاركاتها السنوية للمنظمة.

وقدموا تشكراتهم الخاصة لموريتانيا حكومة وشعبا على احتضان هذه الدورة التي قالوا انها”ناجحة.”، كما دعوا الى المزيد من العمل لدعم المنظمة باعتبارها اداة اندماج اقليمي.

واكدوا ضرورة المصادقة على البرتوكلات الاضافية لضمان العمل ضد التغير المناخي والتلوث مع التأكيد على المشاركة الفعالة في الدورة المقبلة بصوت واحد وموقف موحد من أجل حماية المحميات البحرية والشاطئية في مناطق غرب ووسط وجنوب أفريقيا.

هذا ويتضمن برنامج الدورة ال14 لمؤتمر الأطراف حول اتفاقية ابيدجان المصادقة على اعلان نواكشوط وتحديد مكان الدورة المقبلة والمصادقة على تقرير المؤتمر ال 14 إضافة إلى مواضيع متفرقة.

وعلى هامش اعمال الدورة ال14لمؤتمر الأطراف حول اتفاقية ابيدجان، أدى الفريق البرلماني للبيئة رفقة الأمين العام لوزارة البيئة والتنمية المستدامة السيد مولاي ابراهيم ولد مولاي ابراهيم، زيارة للمعرض المنظم ضمن فعاليات الدورة، حيث اطلعوا على مختلف النماذج التي تم عرضها والتي تعكس الجهود المبذولة في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي والحفاظ على المناطق الشاطئية.