دعا المنتدى الإفريقي حول التبرع بالأعضاء وزرعها، الحكومات والمجتمعات والشركاء الدوليين للانضمام إلى “أجندة قارية من أجل الحياة”، مؤكدًا أن التعاون
الجماعي واستثمار الموارد قادران على إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا.
جاء ذلك خلال حفل اختتام أعمال المنتدى الإفريقي حول التبرع بالأعضاء وزرعها (FADTO)، اليوم الأحد في نواكشوط، والذي أشرف على اختتامه المكلف بمهمة بوزارة الصحة، السيد محمد محمود ولد اعل محمود.
ويهدف الإعلان إلى تعزيز مكانة إفريقيا في المبادرات العالمية بأخلاقيات تحترم الخصوصيات الثقافية والدينية، وتقليل التكاليف الاقتصادية لعلاجات غسيل الكلى عبر التركيز على الزراعة كحل مستدام، وكذا تشجيع التعاون العابر للحدود لتبادل الموارد والخبرات بين الدول الإفريقية، إضافة إلى تحويل المنتدى إلى أداة دبلوماسية، لدعم الحوكمة الصحية في القارة.
وتضمنت الخطة المعلنة في الإعلان، تنويع مصادر التمويل، ودمج تكاليف زراعة الأعضاء في الميزانيات الصحية الوطنية، والتنسيق مع أطر التغطية الصحية الشاملة.
و دعا الإعلان إلى تعزيز الشراكات مع مراكز التميز العالمية، واعتماد تقنيات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والطب عن بُعد، كما شدد على أهمية إنشاء مراكز إقليمية للابتكار، وتخصيص أولوية لزراعة الأعضاء لدى الأطفال.
كما تضمن البيان مبادئ سياسة من بينها، إنشاء هيئات وطنية لتنظيم التبرع وزراعة الأعضاء، مع ضمان الشفافية ومكافحة الاتجار، وتسجيل المتبرعين والمحتاجين في سجلات وطنية لضمان الوصول العادل للخدمات، إضافة إلى تعزيز الحوار مع القادة الدينيين والتقليديين لتذليل الحواجز الثقافية، و كذا توظيف الإعلام وشهادات المتبرعين لبناء الثقة المجتمعية.
واختتم الإعلان بنداء عاجل للحكومات والمجتمعات والشركاء الدوليين للانضمام إلى “أجندة قارية من أجل الحياة”، مؤكدًا أن التعاون الجماعي واستثمار الموارد قادران على إنقاذ آلاف الأرواح سنويًا.