اتهم صناع تقليديون مغاربة، الجزائر بمحاولة السطو، على منتج الزليج الحرفي، مطالبين بضرورة التدخل من أجل حمايته من الطمس والاستيلاء الثقافي، بحسب وسائل إعلام مغربية.
جاء ذلك بعد التصريح الذي قدمته وزيرة الثقافة والفنون الجزائرية صورية مولوجي خلال افتتاحها شهر التراث بالجزائر، حيث أعلنت إقدام بلادها على تصنيف الزليج باسمها ضمن لائحة التراث اللامادي بمنظمة “اليونسكو”.
من جهتها أصدرت غرفة الصناعة التقليدية بجهة فاس مكناس المغربية بلاغا استنكرت فيه ما جاء على لسان الوزيرة الجزائرية.
ودعت الغرفة جميع المؤسسات الحكومية والإعلامية وهيئات المجتمع المدني بالمغرب، إلى التصدي لهذا الترشيح، معتبرة إياه مغلوطا ولا يستند على أي أسس تاريخية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي يشعل فيها التراث الصراع بين الجارتين، فقد سبق لوزارة الثقافة المغربية، أن وجهت إنذارا قضائيا لشركة “أديداس” بعدما أفصحت عن التصميم الجديد لقميص الإحماء الخاص بالمنتخب الجزائري.
واعتبرت الوزارة المغربية حينها، أن القميص مستوحى من تصميم الزليج المغربي لكن الشركة الرياضية نسبته لقصر المشور الواقع في ولاية تلمسان بالجزائر.
وقبل أيام حدثت بين الجارتين أزمة رياضية بلبوس سياسي بين حينما حطّ نادي “نهضة بركان” المغربيّ بمطار هواري بومدين بالجزائر، تحضيرا لخوضِ المباراة التي تجمعه بنادي اتحاد الجزائر برسم نصف نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم.
وصادرت السلطات الجزائريّة معدات النادي المغربي داخل المطار، وذلك بحجة أن قمصانهُ الرياضية تتضمن خريصة المملكة المغربية، بما فيها خريطة الصحراء الغربية، التي تدعي المغرب أنها جزء من أراضيها، وتعارض ذلك الجزائر بشدة.
فيما أعلن النادي البَرْكاني، تمسكه باللعب بالقميص الذي يحمل الخريطة، مؤكدا أنه لن يلعب المباراة في حال ما عرضت عليهم أقمصة أخرى.
ورغم تدخل الاتحاد الإفريقيّ لكرة القدم، عبر رسالة رسمية وجهها للاتحادية الجزائريّة، مطالبا باتخاذ جميع التدابير اللازمة لتسهيل الإفراج عن معدات النادي المغربيّ، إلا أن المباراة ألغيت في نهاية المطاف، في حادثة وصفها البعض بالمبالغة في تسييس القضايا الرياضية.