افتتاح ورشة تحسيسية حول آليات التنمية

خميس, 09/21/2023 - 00:31

بدأت اليوم الأربعاء في نواكشوط أعمال ورشة تحسيسية حول آليات التنمية منظمة من طرف جامعة نواكشوط العصرية ممثلة في المركز الجامعي للخرائط والاستثمار والاستشعارات عن بعد بالتعاون مع مرصد الصحراء والساحل في اطار مشروع الرقابة الشاملة للبيئة والأمن “GMES”.

وتهدف هذه الورشة التي تدوم ثلاثة أيام إلى إعطاء فرصة للباحثين والمستخدمين الوطنيين في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد من أجل مناقشة لاستخدام الفعال والعقلاني لهذه التقنيات .

وأكد الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي أن قطاع التعليم العالي حريص على مواكبة برنامج فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي تسهر حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود على تطبيقه.

وبين أنه قد تم اعتماد استراتيجية جديدة للتطوير تستهدف تحسين أداء مؤسسات التعليم العالي شملت كافة المجالات المتعلقة بالبنية التحتية وبتحسين جودة المخرجات وملاءمة التكوين مع متطلبات سوق العمل .

وذكر أن هذه الورشة الإقليمية ستسلط الضوء على تقنيات وعلوم الاستشعار عن بعد التي شهدت في السنوات الأخيرة تطورا كبيرا ،حيث أصبحت تستخدم بشكل واسع في التطبيقات المتعلقة بالحياة.

وبين أن هذا اللقاء سيعطي فرصة للباحثين والمستخدمين الوطنيين في مجال تقنيات الاستشعار عن بعد من أجل مناقشة الاستخدام الفعال والعقلاني لهذه التقنيات وذلك من خلال محاضرات متخصصة يقدمها خبراء من عدة دول إفريقية مثل ساحل العاج تونس مصر، ليبيا، الجزائر المغرب السينغال، غانا، وكينيا هذا بالإضافة إلى خبراء وطنيين. وقال إنها تندرج في إطار خطة عمل هذا المشروع الذي يشرف على تنفيذه الاتحاد الإفريقي على مستوى القارة الإفريقية ومرصد الصحراء والساحل على مستوى دول شمال إفريقيا والذي يضم تجمع المراكز الوطنية المتخصصة في الاستشعار عن بعد لهذه البلدان، حيث يمثل موريتانيا في هذا التجمع المركز الجامعي للخرائط والاستشعار عن بعد.

 

وقال إن المسؤولية الملقاة على عاتق قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تحتم عليه العمل على كل ما من شأنه تطوير البحث العلمي وبناء الخبرات الوطنية في مختلف المجالات التي تمس حياة المواطنين.

ومن جانبه عبر رئيس جامعة نواكشوط العصرية السيد الشيخ سعد بوه كمرا عن امتنانه للجامعة ومرصد الساحل و الصحراء و المشروع على دورهما في تعزيز القدرات من خلال برنامج تدريب ومنح دراسية للماجستير والدكتوراه، بالإضافة إلى تنظيم مسابقات “هاكاثون” حول مواضيع الاستشعار عن بعد.

وبين أن هذا الدعم يتيح تدريب جيل جديد من الباحثين والمحترفين ذوي المؤهلات العالية، قادرين على استعمال أحدث التكنولوجيات في مجال علم الخرائط والاستشعار عن بعد.

 

وذكر أن هذه المناسبة تشكل أهمية كبيرة بالنسبة للمركز، حيث توفر فرصة قيمة لمشاركة المعرفة والخبرة في مجال علم الخرائط والاستشعار عن بعد مع الزملاء القادمين من مختلف الجهات ، مشيرا إلى أن تكنولوجيا الاستشعار عن بعد تطورت بشكل كبير على مر السنين وأصبحت اليوم في قلب العديد من التطبيقات الحاسمة للمجتمع، بدءًا من إدارة البيئة وانتهاء بتخطيط المدن والمراقبة .

وبدوره شكر السيد الأمين العام التنفيذي لمرصد الصحراء والساحل السيد نبيل بن خطر موريتانيا علي تذليل كل الصعاب من أجل تنظيم هذا اللقاء ،كما شكر كافة الشركاء من الاتحاد الأوربي و غيره من الداعمين ، مبينا أن هذا اللقاء جاء من أجل إرسال بعض الدراسات التي قيد الدراسة، حتى يتمكن من إعطاء نتائج جغرافية واستراتيجية لهذا البلد الغني بالمعالم والحضارات كغيره من البلدان الإفريقية.

كما دعا الجميع توحيد الجهود من اجل تطبق هذه النظرية التي ستعطي أكلها في المستقبل ، مضيفا أن المشروع تم العمل عليه بالتعاون مع مختلف القطاعات مثل زراعة المياه وكذا البيئة و التعليم العالي وغيرهم من اجل إيجاد حلول لما يعاني منه قطاع البيئة من مشاكل في موريتانيا حتى يتم الدفع بعجلة التنمية لهذا البلد الغني بالخيرات حتى يتمكن من مواكبة غيره من البلدان.